مشعل لمبارك : بدأت حياتك بشجاعة وننتظر منكم كسر الحصار

في مؤتمر صحفي عقده في العاصمة اليمنية صنعاء يوم الثلاثاء الموافق مطلع يونيو ، خاطب خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس الرئيس المصري حسني مبارك ، قائلا :" إن على الرئيس مبارك إنهاء حياته كما بدأها كعسكري شجاع يقاتل العدو ، لقد بدأت حياتك العسكرية بشجاعة فاختم حياتك بقرار شجاع أيضا بفتح المعابر وكسر الحصار عن غزة وسيحفظ الله لك هذا القرار وسيحفظه لك التاريخ وإخوانك فى فلسطين وغزة ".


وأضاف " البعض يتخوف فى مصر من أن ينتقل العبء من مسئولية إسرائيل إلى مصر ، لا تقلق فإن إسرائيل مازالت هي الدولة المحتلة لكل الاراضي الفلسطينية ، لكن فتح معبر رفح هي مسئوليتكم الدينية والقومية فنريد الحدود مفتوحة منضبطة بقوانين وليست فوضى لكن لا تفتح لمدة يومين وتقفل مرة اخرى "، مشيرا الى ان من حق مصر ان تضمن حقها فى ان تطمئن فى ضبط حدودها الامنية.


وواصل مخاطبة الرئيس مبارك قائلا :" إن المصريين اكثر من جربوا المفاوضات مع اسرائيل دون جدوى والتي تستفيد منها امريكا من خلال انتشار الصراع فى المنطقة ، من غير المعقول ان نكافئ الكيان الصهيوني بتنسيق امنى او الحفاظ على سلامته مقابل نزع سلاح المقاومة ، ما هو الذى يدفع اسرائيل بان ترد اليك أي شيء فى حال نزعت سلاح المقاومة ، ان المفاوضات لا تخدم الا اسرائيل فيجب وقف هذه المفاوضات فورا ورفضها ".


وبالنسبة للوضع الداخلي الفلسطيني ، دعا مشعل الى ترتيب البيت الفلسطيني مرة اخرى لتعزيز القومية العربية والدولة الفلسطينية المحتلة واستعادة القدس الشريف ، قائلا :" اسرائيل اصبحت عارية بعد فعلتها الشنعاء بمهاجمة مدنيين ارادوا توصيل المساعدات للشعب الفلسطيني فى غزة "، في إشارة إلى مجزرة أسطول الحرية .


ولفت الى ان العالم الاسلامي يحتفل اليوم بعودة تركيا للعالم الاسلامي وتحملها المسئولية الكبرى فى تجييش هذه القافلة الى فلسطين وهو ما جعل اسرائيل ترد على هذا بفعلها الغادر ، قائلا :" يجب على العالم الاسلام لتضامن مع تركيا مثلما تضامنت معنا ويكفى انها مازالت تقول نحن مع غزة وكسر الحصار عن غزة كما وجه التحية لكل الدول التي وقفت مع غزة ".


واعتبر مشعل أن الهجوم الإسرائيلي على "أسطول الحرية" كان عملية موجهة مباشرة ضد تركيا ودورها المتزايد في المنطقة، نافياً أن يكون بين الناشطين عناصر متعاطفة مع الأفكار الإسلامية للحركة أو أخرى ذات طابع "جهادي".


وتحدث عن وجود امرأة ناجية من الهولوكوست على متن الأسطول، وقد اعتقلتها السلطات الإسرائيلية ، قائلاً: "اليوم إسرائيل تقف عارية بعدما جلدت ظهور العالم بالهولوكست طوال 70 عاماً، وهي ترتكب الهولوكست كل يوم، حتى ضد الناجين من المحرقة".


وتوجه مشعل إلى الناشطين على متن السفن بالقول: "منعت قواربكم من الوصول، لكن رسالتكم وصلت، وقد انتصرتم على إسرائيل،" ، وتطرق إلى الدور التركي قائلاً: "نعتز بالموقف التركي الذي عاد إلى العرب والمسلمين، فتركيا كبيرة وتكبر كل يوم، والفعل الصهيوني يبدو كأنه موجه لتركيا".


وأضاف " ما فعلته اسرائيل هو تمرد على القانون الدولي والانسانية وكل الاديان حتى اليهودية ذاتها لذلك لا يجب ان نسمح لإسرائيل ان تفلت من العقاب"، مشيرا الى ان الصمت الأمريكي خذلان وان قرار مجلس الأمن مخيب للآمال لذلك لابد من انزال العقاب الرادع لإسرائيل ومحاكمة باراك ونتنياهو وكل القادة الصهاينة كمجرمي حرب وندعو الى تقرير جولدستون جديد فهذه الجرائم تعودت اسرائيل ان تمسح بممحاة امريكية ،

كما دعا الدول العربية والاسلامية الى قطع كل العلاقات مع الكيان الصهيوني بكل مستوياتها فاستمرار التواصل مع اسرائيل مكافأة لها على ما قامت بانتهاكه ودعا الزعماء العرب الى يقظة عقل وضمير تجاه ما تقوم به الدولة الصهيونية خاصة بعدما باتت اسرائيل عبئا سياسيا وامنيا على اى دولة ، فاليوم اسرائيل باتت اكبر خطر على السلام والاستقرار فى العالم.


كما ندد مشعل باستمرار الحصار الاسرائيلي على غزة ، مشيرا الى انه جريمة تتم لاخضاع غزة وإخضاع حماس ، وأكد انه يجب ان يكون اعتداء اسرائيل على قافلة الحرية نقطة بداية لكسر الحصار على القطاع ، مطالبا الرئيسين الامريكي والروسي بالعمل على كسر الحصار.


وتأتي تصريحات مشعل فيما أكد القيادي في حماس محمود الزهار أن السلطات المصرية أبلغتهم بفتح معبر رفح من الساعة السابعة صباحا حتى التاسعة مساء دون وضع مهلة زمنية محددة لإغلاقه .


وكانت السلطات المصرية قررت فتح معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة اعتبارا من الثلاثاء أمام المساعدات الانسانية والطبية عقب الانتقادات الدولية التي تواجهها إسرائيل جراء مقتل 19 متضامنا فلسطينيا في الهجوم على "أسطول الحرية" لكسر الحصار على القطاع.


وذكرت مصادر إعلامية أن الرئيس محمد حسني مبارك أصدر تعليماته بفتح المعبر أمام المساعدات الانسانية والطبية والحالات الحرجة في محاولة لتخفيف الحصار عن قطاع غزة.
وكانت ردود الأفعال المصرية الرسمية على مجزرة الحرية قد تراوحت بين الشجب والإدانة واستدعاء السفير الإسرائيلي بالقاهرة للاحتجاج على الهجوم الإسرائيلي ، فيما انطلقت المظاهرات الشعبية في شوارع القاهرة للتنديد بقتل المدنيين.


وقال بيان للرئاسة المصرية إن الرئيس مبارك أكد أن المصالحة الفلسطينية هي الطريق لرفع الحصار وإنهاء المعاناة الإنسانية لسكان القطاع وذلك بعد أن أدان لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وما أسفر عنه من سقوط ضحايا أبرياء إثر هجوم القوات الإسرائيلية على أسطول الحرية المتجه إلى غزة.


وأضاف البيان أن مبارك يستنكر لجوء إسرائيل للاستخدام المفرط وغير المبرر للقوة وما أسفر عنه من سقوط ضحايا أبرياء ويؤكد تضامن مصر شعبا وحكومة مع أهالي غزة.


واستدعت وزارة الخارجية المصرية السفير الإسرائيلي بالقاهرة إسحق ليفانون لإبلاغه رسالة احتجاج مصرية شديدة وإدانة للاستخدام المفرط للقوة من جانب القوات الإسرائيلية وأعمال القتل التي ارتكبتها بحق الناشطين الذين كانوا على متن السفن التابعة لأسطول الحرية وطلبت الخارجية من ليفانون نقل هذه الرسالة إلى الحكومة الإسرائيلية في تل أبيب.


شبكة محيط

ياريت ينفذ الاخ بتاعنا الكلام ده

شكراا على الموضوع بس كان نفسى اقول لا ؟؟؟