أراء
بخصوص توحيد وؤية هلال رمضان بين المسلمين
تثير رؤية
هلال شهر
رمضان من عدم رؤيته مشكلة كل سنة فيصوم بعض
المسلمين ويقطر آخرون ، وحتى فى الدولة الواحدة يختلف الناس من مدينة الى أخرى بين صائم ومفطر ، بل وحتى بين ألسرة الواحدة التى تعيش تحت سقف واحد يصوم بعض افرادها ، ويفطر ألآخرون فتتفرق الأمة والدولة وألأسرة . ورغم أن الهلال واحد والشهر واحد فالحساب يختلف دائما فى هذا الشهر المبارك ،الذى يجب أن يكون شهر الوحدة والتماسك والمحبة والمشاركة الوجدانية .
والواقع أن رؤية الهلال نفسها نتعددة فثبوث الرؤية يتم بثلاث طرق :
1-تتم رؤية الهلال بالعين المجردة فى بعض ألأماكن .
2-تتم الرؤية بالمجاهر والمناظير اللكترونية .
3-تتم الرؤية بالحساب الفلكى ، أومايسمى علميا ألإستشعار عن بعد .
فثبوت الرؤية قديما وحتى فى هذا العصر تتم بالعين المجردة فى بعض البلاد التى لاتوجد بها أدوات أخرى ، وكانت فى وقتها صحيحة ولاتحدث فيها إختلافات ، فإذا رؤى الهلال فى إحدى البلاد ألإسلامية تبلغ بقية الدول بذالك فتصوم دون مناقشة أوجدال لأنها رؤية شرعية صحيحة ، والصيام الصحيح يكون بثبوت الرؤية ثبوتا شرعبا عن طريق إدارة ألإفتاء فى أى دولة .
الرؤية فى السنة :- وقد وردت أحاديث حول الرؤية منها :- فعن إبن عمر رضى الله عنهما عن رسول الله صلى اله عليه وسلم أنه قال :( إذا رأيتموه فصوموا ، وإذا رأيتموه فأفطروا ، وإن غم عليكم فأقدروا له ) رواه النسائى . وفى لقظة البخارى ( الشهر تسع وعشرون ليلة ، فلا تصوموا حتى تروه فإن غم عليكم فأكملو االعدة ثلاثين ) . وحتى لاتتفرق ألأمة ألإسلامية وتختلف فيوم البعض ويفطر ألأخرون ، وجب على
المسلمين أن يوحدوا الشهر ويصوموا فى يوم واحد ويفطروا فى يو م واحد فعلىكل دولة رأت الهلال أن تبلغ بقية الدول برؤيتها الشرعية عن طريق ألإتصال المباشر الرسمى فتصوم تلك الدولة حتى إن لم تر الهلال فى سماءها لما فى ذالك من وحدة دينية نحن أحوج مانكون اليها يقول الشيخ عبد العزيز سيد ألأهل فى كتابه ( أسرار العبادات ) :: أما فى الصلاة فقد كان إتجاه المسلمبن الى القبلة فيها مهما إختلفت مواقع بلدانهم أكبر مظهر لوحدة ألإسلامبة لأنه إتحاد لايكاد يخلو منه زمن أبدا فى أثناء الليل والنهار . وفى الحج لابد أن يجمع المسلمون يوم عرفة لايتخلف عنه متخلف لأنه ركن الفريضة . أما فى شهر
رمضان فإنه لما كانت للبلاد مطالع وحوال وبلاد
المسلمين مترامية ألطراف ، فقد أفرغ علماء
المسلمين جهودهم لتوحيد الرؤية فأقرو ا أن يكون للحساب والفلك دور فى
توحيد المسلمين فى هذه الشعيرة ولكن هذه الرغبة كانت عندالمسلمينمنذ زمن بعيد : فقد روى القزوينى عنجعفر الصادق رضى الله عنه أنه قال :( إذا أشكل عليك اول شهر
رمضان فعد (أى أحسب ) الخامس من الشهر الذى صمته فىالعام الماضى ، فإنه أول يوم من شهر
رمضان الذى فى العام المقبل ) وقال القزوينى - وقد إمتحنوا ذالك خمسين سنة فوجدوه صحيحا ز وبهذا يكون ألإمام خعفر الصادق قد سلك بالناس طريق حساب لايخطىء وإجتهد فى ذالك ووحد
المسلمين . وقد أورد القرطبى : أن مطرف بن عبدالله وهو من كبار التابعين وكذالك إبن قتيبة وهومن اللغوين أنهمت قالا :( يعول علىالحساب عند تغييم السماء وعدم رؤية الهلال لقول الرسول ( فإن غم عليكم فأقدروا له وقال بعض فقهاء الشاقعية لو شهدت البينة برؤية الهلال ليلة الثلاثينمن الشهر وقال الحساب بعدم الرؤية وجب العمل بقول اهل الحساب لأن الحساب قطعى والشهلدة ظنية )
الخلاصة -على
المسلمين تشكيا هيئة دنية من العلماء والفقهاء والمشرعين يعهدالها بتحديداوئل الشهور العربيةوتكون لها الصبغة الشرعيةفىكل اعمالهاحتى يتوحد المسلمن فى أمور دينهم . ع