دعوات ليبية لمقاطعة سويسرا وغضب مصري على حظر المآذن
هاجمت صحيفة “الشمس” الليبية الرسمية أمس بشدة الاستفتاء الذي أقر حظر المآذن في سويسرا، ودعت المسلمين والعرب إلى مقاطعة هذا البلد تجارياً و”سحب الأرصدة والأموال” من مصارفه .
وكتبت الصحيفة أن “هذا الإجراء المتخلف والعنصري الذي لم يجرؤ على مثله سوى النازيين يجب أن يقابل بموقف حازم وحاسم” . وحملت الصحيفة على “هذا التطاول السويسري على عقيدة مليار ونصف مليار مسلم” . مؤكدة ضرورة “عقابها بشدة بسحب الأرصدة والأموال من بنوكها ومقاطعتها تجارياً وسياحياً حتى تفيء إلى الحق صاغرة أو تهلك في جحيم حقدها” .
وبدورها دعت جمعية الدعوة الإسلامية العالمية المسلمين لسحب أموالهم من مصارف سويسرا وقطع العلاقات الاقتصادية معها، واعتبرت الخطوة السويسرية “بادرة خطيرة، وغير مسبوقة، وتنم عن تعصب وعنصرية ومؤشر لبداية تصدع في العلاقة بين الأديان والثقافات” .
وفي القاهرة مدينة الألف مئذنة، يقول المصريون إنهم مستاؤون من قرار تشييد المآذن في سويسرا ويرون فيه دليلاً على عدم التسامح لكن قلة منهم يطالبون بفرض عقوبات من نوع مقاطعة المنتجات السويسرية .
ودان الشيخ محمد عبدالعزيز الأمين العام لمجلس الفتوى في الأزهر القرار السويسري معتبراً أنه مساس بحرية العقيدة . وقال إن “الدول الأوروبية يفترض أنها ديمقراطية وحرة وإذا كانت هناك حرية فلماذا يمنع بناء المآذن” . وتساءل مستنكراً “هل سيمنعون كذلك الأجراس في الكنائس؟” . وتابع “ماذا يضايقهم في هذا الرمز القديم جداً للإسلام أي المئذنة التي يعتليها المؤذن لكي يصل إلى أكبر عدد ممكن من المسلمين ويدعوهم للصلاة؟” .
وقال الشيخ محمد شديد وهو أحد أئمة الأزهر “إذا كان مسموحاً لغير المسلمين ببناء الأجراس وللراهبات بتغطية الرأس فيجب أن يسمح للمسلمين ببناء المآذن وللمسلمات بارتداء الحجاب” .
في فرنسا، أفاد استطلاع للرأي نشرت نتائجه أمس صحيفة “الوفيغارو” أن أكثرية نسبية من الفرنسيين بلغت 41% تعارض بناء مساجد في فرنسا، في حين يؤيد 46% حظر بناء المآذن