هل تجيد فن الحوار مع الآخرين ؟؟!
أخي العزيز أختي العزيزة ..لا تتعجبي من هذا السؤال ولا تتعجلي الإجابة ..فقبل أن تجيبي بـ(نعم مع الكل) مهلاً ... مهلاً
لم أقصد بالحوار مع الآخرين هنا القدرة على التحدث والتخاطب معهم ..لأنه وبكل سهولة حتى الطفل يستطيع ان يتحاور مع والديه بل ومع الآخرين أيضاً..
إنما المقصود هنا .. هل تستطيع ان تعبر عما بداخلك ويستطيع الآخرين تفهم ذلك ..
لأكون أكثر وضوحا ..
تخيلوا معي أن أحدكم في سجن .. عفوا قد تكون هذه الكلمة مثيرة للغاية .. إذن فالنقل في غرفة بلا نوافذ ولا أبواب (غرفة الحوار المغلق) ومعك فيها شخص تستطيع أن تتحدث معه أ ومعها لكن وللاسف لا يستطيع أن يتحدث أوتتحدث هي معك .. بمعنى.. لا يستطيع ان يتفهم المغزى من وراء الكلمات .. ولا الرغبات .. ولا الحاجات .. بل ولا المبادئ التي تؤمن بها ..والمعتقدات والعادات التي تميل إليها .. وذلك لإختلاف الثقافات أو لأي سبب آخر .
السؤال الذي يطرح نفسه هنا .....
هل تستطيع أن تدير الحوار معه او معها في تلك الغرفة ؟؟؟
اتوقع ان الجواب في مثل هذه الظروف بـ (لا )
فالننقل الكاميرا الآنإلىالحياة العامة ..بعيدا عن تلك الغرفة المحدودة الابعاد.. كم من شخص تستطيع ان تتحاور معه وتتفهم وجهه نظره في جوانب متعددة . وكم من شخص من خلال الحديث معه تستطيع أن تتفهم جوانب شخصيته وتتعرف على ما يحتاج إليه .. وفي المقابل كم من شخص تميل للحوار معه لأنه يتفهمك ويفهم وجهة نظرك في الامور بل ويتفهم بعد النظر لديك في أي أمر ما ...
ارجوا الإجابة لكن لا تنسوا زيارة (غرفة الحوار المغلق )
أتوقع ان العدد محدود بلا شك ؟؟
الخلاصة (أصعب ما يكون في الحياة من وجهة نظر خاصة أن يكون القليل بل والقليل جدا هم من تستطيع التحاور معهم )
ختاما :هذه وجهة نظر قابلة للصواب والخطا ..واعتذر لأني جعلت من منتدانا العظيم ساحة للبوح