نضال الشافعي وقفزة فاشلة الي أدوار البطولة!
الممثل نضال الشافعي خسر كثيرا عندما استجاب لإغراء القفز إلي دور البطولة المطلقة، فقد وضع نفسه في موقف لا يحسد عليه بعد ان قدم فيلم «يا أنا يا هو»، ليس لان الفيلم
مسروق من آخر امريكي باسم «أنا وأنا وايرين،» ولكن لانه استهلك موهبته في محاولة لتقليد نجم الكوميديا الامريكي جيم كاري، وهو ممثل متعدد المواهب ويشكل حالة خاصة جدا في اسلوب الأداء، ومن الصعب بل من المستحيل محاولة الاقتراب من المنطقة التي يلعب فيها باحتراف وسلاسة، أما نضال شافعي الذي بدأ شهرته مع مسلسل الست كوم «تامر وشوقية» وسرعان ما اسكره هذا النجاح، وحاول ان يثبت لنفسه انه جدير بأداء البطولة المطلقة، فقدم فيلم بإسم «الطريق الدائري» الذي اصيب بالسكتة الدماغية، وخرج من دار العرض قبل ان يدخلها، وها هو يعيد التجربة ويقدم مع نيرمين ماهر، وريم البارودي فيلم «يا أنا ياهو»، الذي عرض في موسم عيد الفطر ولم يحقق نجاحا تجاريا ولافنيا، والغريب ان نضال الشافعي ممثل جيد جدا، ولكن كان عليه ان يدرك انه أفضل من يلعب في منطقة الادوار الثانية، وقد ظهر تميزه الواضح في فيلم «الديلر» وكاد ان يتفوق علي احمد السقا وينافس خالد النبوي، واعتقد انه من باب العقل ان يعود نضال الي منطقته حتي لا تستمر خسارته، وان يتخذ من ماجد الكدواني مثلا، وماجد ممثل محترف وموهوب جدا لكنه تعجل هو الآخر في ادوار البطولة عندما قدم فيلم «جاي في السريع» وبعد فشل الفيلم علي المستوي التجاري، حط عقله في رأسه وعاد مسرعا للأدوار الثانية وأبدع فيها، وحقق نجاحا ملفتا في فيلم «طير إنت»، وحصل علي جائزة تمثيل في فيلم 678 ، ولا أعرف لماذا يعتبر بعض الممثلين ان أداء الأدوار المساعدة او الثانية فضيحة او نقيصة، ولو عاد هؤلاء لتاريخ السينما المصرية لأدركوا ان العملاق زي رستم لم يتصدر اسمه افيش أفلامه، ولا محمود المليجي ومع ذلك لا يمكن انكار قيمة وعظمة اي منهما! عزيزي نضال الشافعي العودة للحق فضيلة فلا تكابر أو تعاند!