قرارات جديدة عن التعليم العالي والطلاب آخر من يعلم
أتمتة نتائج الامتحانات لطلاب التعليم المفتوح والسماح بحمل ثلاث مواد
عادة ما تصدر المؤسسات الرسمية أو الوزارات او أي جهة رسمية قرارات للعاملين فيها، و تصل تلك القرارات إلى هؤلاء العاملين بطرق مختلفة لجهة التبليغ و المعرفة،
ولكن لماذا الطلاب آخر من يعلم بقرارات تخصهم، إذ انه في الآونة الأخيرة قد صدر أكثر من قرار و لم يعرف عدد كبير من الطلاب فيها، فماهي هذه القرارات، و كيف لم تصل إلى الطلاب حتى هذه الأيام رغم أهميتها لدى بعضهم؟
بتاريخ 25/10/2005 صدر قرار عن وزارة التعليم العالي يسمح لطلاب التعليم المفتوح بحمل ثلاث مواد في حال تقديم عشر مواد في العام الواحد، وأربع مواد في حال تقديم اثنتي عشرة مادة، وسيبدأ تنفيذه في بداية الفصل الدراسي القادم.
كذلك فإن قراراً آخر جديد سيبدأ تنفيذه قريباً، وهو تطبيق الأتمتة في الحصول على النتائج الامتحانية، حيث سيصبح باستطاعة الطالب إدخال اسمه ورقمه إلى الحاسوب ليحصل على النتائج الامتحانية بسرعة وسهولة.
الغريب في الموضوع أن الغالبية العظمى من طلاب التعليم المفتوح لا تعلم بهذه القرارات الجديدة، وقد تبين لنا هذا لدى محاولتنا استطلاع رأيهم.
إدارة التعليم المفتوح في الوزارة أكدت أن هذه القرارات تأتي بغرض مساعدة الطلاب وزيادة نسبة النجاح. أما الطلاب (الذين علم أغلبهم بالقرارات أثناء سؤالهم عن رأيهم فيها) فقد تفاوتت أراءهم حولها، فقد عبر بعضهم عن سعادتهم بقرار حمل المواد ورضاهم عنه.
قالت (ر.م) وهي طالبة ترجمة سنة أولى، إن هذا القرار سيساعدها على الترفع بسهولة أكبر من قبل، وأيدتها الرأي (ن.و) وهي طالبة صحافة سنة أولى. في حين اعترض (ف.م) على هذا القرار ولم يعتبره مساعداً على الإطلاق، بل على العكس وجد أن هذا القرار سيرفع من معدلات النجاح ويزيد من حدة المنافسة في الحصول على عمل بعد التخرج، فقال: "المنافسة كبيرة وصعبة كتير الواحد يلاقي شغل هيك رح يصير عدد المتخرجين بالألفات".
أما البعض الأخر فلم يبدي أي اهتمام حتى بالتحدث !!!
وإذا كان القرار الأول لم يلق الترحيب اللائق به على رغم أهميته، فإن قرار تطبيق الأتمتة في الحصول على النتائج الإمتحانية لاقى ترحيباً أكبر لدى الطلاب، فقد وجد (س.ل) وهو طالب صحافة سنة ثانية إن هذا القرار الذي سمع به لتوه سيساعد على التخفيف من الفوضى التي تحصل في مثل هذه الإجراءات، وكذلك عبر (م.ح) وهو طالب صحافة سنة ثالثة عن رضاه عن هذا القرار فقال: "بحب يعتمدو على الكمبيوتر بهذه الإجراءات لأنه سريع ودقيق".
وعلى ما يبدو فإن وزارة التعليم العالي بدأت بالاستجابة لمطاالب طلاب التعليم المفتوح، لكن الخطوات والقرارات تبقى ناقصة، فجميع الطلاب الذين قابلتهم سيريا نيوز أكدوا أن الأكثر أهمية وإلحاحاً بالنسبة لهم الحصول على مقر "لجامعتهم"، حيث أن عدد طلاب التعليم المفتوح قد وصل هذا العام إلى حدود خمس وأربعون ألف طالب، وغالبيتهم تشتكي حصر دوامهم بيوم الجمعة من الساعة الثامنة صباحاً حتى السادسة مساءاً,
و قد عبرت ل.ن. عن استيائها الشديد من هذا الدوام وقالت: أنها لاتسطتيع حضور سوى محاضرة واحدة أو اثنتين لأن الدوام مرهق وطويل وهو ما عبر عنه م.ق. وهو طالب ترجمة سنة ثانية حين قال: "ما بقدر أحضر المحاضرات للساعة ستة لأنو بتعب وبيتي بعيد لازم يلاقو حل بهل الدوام".
تغييرات كثيرة حصلت وأخرى على وشك الحصول، لكن قرار بناء مقر للجامعة، الذي مازال قيد الدرس، هو ماينتظره الجميع بفارغ الصبر، و خاصة أنهم يرغبون بمعرفة تلك القرارات الجديدة و مهاما كانت من الجامعة لا من الصحافة؟.